لقاء .. بعد .. يأس

لقاء .. بعد .. يأس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سَمحَتْ بِفَكِ سَجِينَىّ الأَيَامُ ... وَمَضتْ لِحَالِ سَبِيلِها الآَلَامُ

مَرَتْ وَكُنْتُ أَظُنُهَا خَدَاعَةً ... غَدَارةً لِوَفَائِها الأَيَامُ

فَإِذَا بِهَا تَحْنو بِكُلِ سِيَاسَةٍ ... يَوْمَاً وَآخِرُ حُكْمُهَا الإعْدَامُ

عَادَ الحَبِيبُ مِنَ الغِيَابِ كَعَوْدةٍ ... يَوْمَ الرَحِيلِ فبَادَتِ الأَوهَامُ

قدْ كُنْتُ أَحْلَمُ فِى بُعَادِك دَائِماً ... وأَقُولُ هَلْ تَتحققُ الأَحْلاَمُ

واليَومُ أًنْظُرُ مُقْبلاً أوْ مُدْبراً ... فأرَاكِ قدْ لَعِبَتْ بِكِ الأَسْقامُ

أَهْلاً وَسَهْلاً فَالفِرَاقُ مَنِيَةً ... والوَصلُ مُتْعَةُ نَفْسنا وهَيَامُ

وهُوَ الذِى يُحىّ النُفوسَ لِوَقْتِها ... وبِه أُتِيحَ لِشعْرِىّ الإِلْهَامُ

والوَجْهُ أَشْرَقَ بِالسُرورِ لِنَظْرَةٍ ... فَتَانَةٍ شَجَيتْ لَها الأنْغَامُ

حَجَبُوكِ عَنْى يَاحَبِيبه مُدةً ... حَتَى يَزُولَ صَفَاؤُنا وغَرَامُ

فتَسَعْرَتْ مِنَا القُلوبُ ودَمْعُنَا ... لمْ يَنْقَطِعْ أوْ يَنْحَدِرْ فَنَنَامُ

ضَحَكُوا لمَنْظِرنِا بِمِلءِ ثُغورِهمْ ... ظَناً بَأنَ غَرَامَنا أَحْلامُ

ضَاقَ البَيَانُ لِوَصْفِ حَالَتِنا وقدْ ... جَفتْ لِوَصْفِ غَرَامِنا الأَقْلَامُ

عَجَزَ الِلسَانُ عنْ الكَلَامِ لِغبْطةٍ ... مَلَأتْ فَرَاغُ القَلبِ والأَفْهَامُ

سُرَ الفُؤادُ لِعَوْدةِ الخِلِ الذِى ... خَفَقَتْ لِضَوْءِ جَبِينِه الأَعْلَامُ

مالِلرقَابةِ قدْ تَكَسَرَ رَأْيُها ... وانْفَضَ جَيْشُ اللوْمِ والِإيِلامُ

إِنَّ الغَرَامَ هُوَ القَوىُّ سِلَاحَهُ ... سَجَدتْ لِرَفْعِ مَقَامِهِ الأقْوَامُ

قدْ كَانَ شَخْصُكِ لا يَقِرُ قرَارُه ... حَتَى يَنَالُ طًوَافُكِ الْإحْرَامُ

فَعَلَامَ هَذَا التَرْكُ رَبَةَ مَخْدَعِى ... هلْ حَلَ شَخْصُكِ لَمْ يَرَى الْإِعْظَامُ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مَازِلْتُ أَصْدَحُ كَالطُيور مُغَرِدَاً ... سَمحَتْ بِفَكِ سَجِينِىّ الْأَيَامُ